من مركز الارض لحقوق الانسان
لماذا ازدادت ظاهرة الهجرة خلال عام 2008؟ حيث رصدت تقارير مركز الارض عن اكثر من مائة رحلة لايطاليا تم احباطها ومات حوالى 500 مصرى غرقاً اثناء هروبهم أو هجرتهم بشكل غير منتظم فى عرض البحر المتوسط ، كما افادت تقاريرنا عن مصرع 500 مهاجر مصرى خلال عام 2006 وتقدر الاحصائيات الدولية عدد الشباب المصريين الذين نجحوا فى دخول دول الاتحاد الاوروبى خلال السنوات العشر الماضية بنحو 460 الف شاب من بينهم نحو 90 الف يقيمون فى أيطاليا بشكل غير رسمى وهناك حوالى 8 الاف شاب من احدى قرى محافظات مصر يقيمون فى ميلانو الايطالية وحدها وتلقى المركز خلال شهور نوفمبر وديسمبر ويناير عشرات الشكاوى من محافظات البحيرة والدقهلية وكفر الشيخ والفيوم والمنوفية والشرقية تفيد باعتقال ابناءهم المهاجرين بشكل غير منتظم بعد ان اتهمتهم السلطات المختلفة ولفقت لهم القضايا بتسهيل سفر شباب الى الخارج بطريقة غير قانونية وصدرت احكام من المحاكم ببراءتهم وعلى الرغم من ذلك قامت وزارة الداخلية باعتقالهم طبقاً لقانون الطوارئ واصدرت المحاكم قرارات افراج عقب كل قرار اعتقال الا ان السلطات تقوم بتكرار اعتقال هؤلاء الصيادين وترك اصحاب المراكب ورؤساء عصابات سمسرة الهجرة والفاسدين بالسلطات المختلفة دون عقاب ليعيدوا انتاج جرائم قتل الشباب العمدى بمياه البحر المتوسط وقد افادت عشرات الشكاوى التى تلقاها المركز من المحافظات المذكورة ان تدهور اوضاع القرى والزراعة فى الريف تأتى فى مقدمة اسباب هجرة هؤلاء الشباب حيث كانت الارض فى الماضى تتسع لاستيعاب عمالة كثيفة ،وكانت زراعة الارض تدر دخلاً وفيراً للفلاح يستطيع من عائدها سد المتطلبات والاحتاجات الاساسية له ولاسرته خاصة ان الدولة كانت تقدم دعم لقطاع الزراعة وصغار الفلاحين بأشكال مختلفة واليوم وبعد طرد مئات الالاف من صغار المزارعين مما ادى لزيادة حجم البطالة وتحويل صغار المزارعين الى عمال موسميين كما ادى لتدهور اوضاع اسرهم وساهم فى هجرتهم وابناءهم من القرى الى المدن والى خارج البلاد.
وازدادت هجرة الريفيين ايضاً بسبب تآكل الرقعة الزراعية والتوسع العمرانى حيث تآكل حوالى مليون ونصف فدان من الارض الزراعية خلال العقود الزراعية الثلاثة الماضية ، كما ادى ذلك لارتفاع اسعار الاراضى الزراعية والإيجارات والتى وصلت الى اكثر من عشرين ضعف مما كانت عليه قبل تطبيق قانون الارض ، بالاضافة الى تفاقم مشكلات المياه والرى والسماد والتقاوى والتى ساهمت بشكل كبير فى هجر الفلاحين واسرهم لعملية الزراعة كما يعد من الاسباب الهامة والرئيسية لزيادة الهجرة التفاوت الطبقى بين الشباب العائد من الهجرة بعد تجربة ناجحة وعاد محملاً باليورو واخذ يشيد افخم القصور والمنازل ويقتنى احدث واغلى السيارات مما ادى لمزيد من التطلع للسفر حتى لو كانت هناك مخاطرة ،بالاضافة الى تقصير رجال الاعمال بعدم اقامة تنمية اقتصادية فى الريف أو انشاء مصانع أو استصلاح لاراضى جديدة تعود بالنفع على ابناء القرى وتساهم فى الحد من البطالة والحد من ظاهرة الهجرة. وللاسف اتجه رجال الاعمال فى الريف الى الاتجار فى الاراضى والعقارات مما رفع سعر القيراط فى بعض القرى الى 200 الف جنيه بالاضافة الى اقتصار توزيع الاراضى المستصلحة والصحراوية التى تقوم الدولة بتهيئة البنية الاساسية لها بالتوزيع على اصحاب النفوذ ،بالاضافة الى اعتماد هذه الاراضى على الميكنة الحديثة اكثر من استخدام الايدى العاملة مما ساهم فى مزيد من البطالة فى الريف كما ان فشل التعليم المهنى فى تخريج شباب مدرب على العمل أدى لتفاقم مشكلة عمل الشباب وزيادة هجرتهم
كما ادت سياسات تحرير الاسواق الى اعتماد الاقتصاد المصرى على بعض السلع المستوردة لرخص سعرها فى الاسواق العالمية مثل القطن وبالتالى تدهورت اوضاع بعض الزراعات الاستراتيجية والتى كان من خلالها يتم تشغيل عشرات الالاف من العمال الزراعيين . بالاضافة الى تخلف أوضاع الزراعة المصرية وعدم مواكبتها لتطورات السوق خاصة اتجاه الحكومة الى التحرير الاقتصادى دون تقديم الدعم الملائم لصغار الفلاحين خاصة فى مجال التسويق والارشاد الزراعى بالاضافة الى ضعف التعاونيات وغيابها فى القيام بدورها فى تنمية اوضاع المزارعين كل هذه الاسباب أدت الى مزيد من البطالة وتفاقم مشكلة الهجرة والشئ المؤسف ان الحكومة تقوم بتلك الاجراءات المتعسفة فى الوقت الذى تستفحل فيه الازمة الاقتصادية العالمية وتتجه معظم دول العالم بدعم القطاعات الانتاجية مثل الزراعة والفلاحين ووقف برامج التحرر واتجهت دول كبيرة للتدخل لحماية اقتصاديتها من الانهيار ...لكن الحكومة المصرية وحسب تصريحات مسئوليها لم تتأثر بالازمة وبالتالى فهى تتسق مع نفسها بالاستمرار فى تطبيق سياستها لمزيد من الانهيار الاقتصادى الحر والهش الذى ينتج الفقر والجوع والخوف والاستبداد والهجرة والهروب والقهر
وقد وصل للمركز عشرات الحالات من الضحايا والذى تم اعتقالهم رغم صدور احكام قضائية ببراءتهم وسوف تستعرض بعض هذه النماذج
لماذا ازدادت ظاهرة الهجرة خلال عام 2008؟ حيث رصدت تقارير مركز الارض عن اكثر من مائة رحلة لايطاليا تم احباطها ومات حوالى 500 مصرى غرقاً اثناء هروبهم أو هجرتهم بشكل غير منتظم فى عرض البحر المتوسط ، كما افادت تقاريرنا عن مصرع 500 مهاجر مصرى خلال عام 2006 وتقدر الاحصائيات الدولية عدد الشباب المصريين الذين نجحوا فى دخول دول الاتحاد الاوروبى خلال السنوات العشر الماضية بنحو 460 الف شاب من بينهم نحو 90 الف يقيمون فى أيطاليا بشكل غير رسمى وهناك حوالى 8 الاف شاب من احدى قرى محافظات مصر يقيمون فى ميلانو الايطالية وحدها وتلقى المركز خلال شهور نوفمبر وديسمبر ويناير عشرات الشكاوى من محافظات البحيرة والدقهلية وكفر الشيخ والفيوم والمنوفية والشرقية تفيد باعتقال ابناءهم المهاجرين بشكل غير منتظم بعد ان اتهمتهم السلطات المختلفة ولفقت لهم القضايا بتسهيل سفر شباب الى الخارج بطريقة غير قانونية وصدرت احكام من المحاكم ببراءتهم وعلى الرغم من ذلك قامت وزارة الداخلية باعتقالهم طبقاً لقانون الطوارئ واصدرت المحاكم قرارات افراج عقب كل قرار اعتقال الا ان السلطات تقوم بتكرار اعتقال هؤلاء الصيادين وترك اصحاب المراكب ورؤساء عصابات سمسرة الهجرة والفاسدين بالسلطات المختلفة دون عقاب ليعيدوا انتاج جرائم قتل الشباب العمدى بمياه البحر المتوسط وقد افادت عشرات الشكاوى التى تلقاها المركز من المحافظات المذكورة ان تدهور اوضاع القرى والزراعة فى الريف تأتى فى مقدمة اسباب هجرة هؤلاء الشباب حيث كانت الارض فى الماضى تتسع لاستيعاب عمالة كثيفة ،وكانت زراعة الارض تدر دخلاً وفيراً للفلاح يستطيع من عائدها سد المتطلبات والاحتاجات الاساسية له ولاسرته خاصة ان الدولة كانت تقدم دعم لقطاع الزراعة وصغار الفلاحين بأشكال مختلفة واليوم وبعد طرد مئات الالاف من صغار المزارعين مما ادى لزيادة حجم البطالة وتحويل صغار المزارعين الى عمال موسميين كما ادى لتدهور اوضاع اسرهم وساهم فى هجرتهم وابناءهم من القرى الى المدن والى خارج البلاد.وازدادت هجرة الريفيين ايضاً بسبب تآكل الرقعة الزراعية والتوسع العمرانى حيث تآكل حوالى مليون ونصف فدان من الارض الزراعية خلال العقود الزراعية الثلاثة الماضية ، كما ادى ذلك لارتفاع اسعار الاراضى الزراعية والإيجارات والتى وصلت الى اكثر من عشرين ضعف مما كانت عليه قبل تطبيق قانون الارض ، بالاضافة الى تفاقم مشكلات المياه والرى والسماد والتقاوى والتى ساهمت بشكل كبير فى هجر الفلاحين واسرهم لعملية الزراعة كما يعد من الاسباب الهامة والرئيسية لزيادة الهجرة التفاوت الطبقى بين الشباب العائد من الهجرة بعد تجربة ناجحة وعاد محملاً باليورو واخذ يشيد افخم القصور والمنازل ويقتنى احدث واغلى السيارات مما ادى لمزيد من التطلع للسفر حتى لو كانت هناك مخاطرة ،بالاضافة الى تقصير رجال الاعمال بعدم اقامة تنمية اقتصادية فى الريف أو انشاء مصانع أو استصلاح لاراضى جديدة تعود بالنفع على ابناء القرى وتساهم فى الحد من البطالة والحد من ظاهرة الهجرة. وللاسف اتجه رجال الاعمال فى الريف الى الاتجار فى الاراضى والعقارات مما رفع سعر القيراط فى بعض القرى الى 200 الف جنيه بالاضافة الى اقتصار توزيع الاراضى المستصلحة والصحراوية التى تقوم الدولة بتهيئة البنية الاساسية لها بالتوزيع على اصحاب النفوذ ،بالاضافة الى اعتماد هذه الاراضى على الميكنة الحديثة اكثر من استخدام الايدى العاملة مما ساهم فى مزيد من البطالة فى الريف كما ان فشل التعليم المهنى فى تخريج شباب مدرب على العمل أدى لتفاقم مشكلة عمل الشباب وزيادة هجرتهم
كما ادت سياسات تحرير الاسواق الى اعتماد الاقتصاد المصرى على بعض السلع المستوردة لرخص سعرها فى الاسواق العالمية مثل القطن وبالتالى تدهورت اوضاع بعض الزراعات الاستراتيجية والتى كان من خلالها يتم تشغيل عشرات الالاف من العمال الزراعيين . بالاضافة الى تخلف أوضاع الزراعة المصرية وعدم مواكبتها لتطورات السوق خاصة اتجاه الحكومة الى التحرير الاقتصادى دون تقديم الدعم الملائم لصغار الفلاحين خاصة فى مجال التسويق والارشاد الزراعى بالاضافة الى ضعف التعاونيات وغيابها فى القيام بدورها فى تنمية اوضاع المزارعين كل هذه الاسباب أدت الى مزيد من البطالة وتفاقم مشكلة الهجرة والشئ المؤسف ان الحكومة تقوم بتلك الاجراءات المتعسفة فى الوقت الذى تستفحل فيه الازمة الاقتصادية العالمية وتتجه معظم دول العالم بدعم القطاعات الانتاجية مثل الزراعة والفلاحين ووقف برامج التحرر واتجهت دول كبيرة للتدخل لحماية اقتصاديتها من الانهيار ...لكن الحكومة المصرية وحسب تصريحات مسئوليها لم تتأثر بالازمة وبالتالى فهى تتسق مع نفسها بالاستمرار فى تطبيق سياستها لمزيد من الانهيار الاقتصادى الحر والهش الذى ينتج الفقر والجوع والخوف والاستبداد والهجرة والهروب والقهر
وقد وصل للمركز عشرات الحالات من الضحايا والذى تم اعتقالهم رغم صدور احكام قضائية ببراءتهم وسوف تستعرض بعض هذه النماذج
نموذج حالة 1 من كفر الشيخ
"اعتقال رغم الفقر "الاسم: صابر عبد الله ابراهيم الشامى القرية: برج مغيزل – مركز مطوبس – كفر الشيخالسن : 23 عاماً من مواليد الاسم: صابر عبد الله ابراهيم الشامى
القرية: برج مغيزل – مركز مطوبس – كفر الشيخ
السن : 23 عاماً من مواليد 1985
المؤهل: دبلوم صنايع فى عام 2005
الاسرة: يعيش صابر فى المنزل مع والده ووالدته واربعة من الاخوة وهو اكبرهم
فبعده فى الترتيب يأتى اخوه ابراهيم عبد الله وعمره 20 عام ثم عماد عبد الله 18 عام ، ثم اسماء عبد الله 19 عام ، أما رضا فهى الاخت الصغرى وعمرها 8 اعوام . تقدم صابر لادارة التجنيد بعد حصوله على شهادة الدبلوم مباشرة لتأدية الخدمة العسكرية ، حيث قامت ادارة التجنيد باعطاءه تأجيل لمدة خمس سنوات ، بعد ذلك اتجه للبحث عن عمل مناسب له فى القرية فلم يجد ثم انتقل للبحث عن عمل فى المركز والمحافظة فلم يجد بعد فترة من البحث عن عمل فجاءته فكرة السفر الى الخارج للحصول على فرصة عمل خاصة ان قريته تعتبر ضمن المراكز الاساسية لتسفير الشباب
فاتجه الى هيئة التنظيم والادارة بوزارة الدفاع وحصل على اذن سفر برقم 680684 لسنة 2008ثم حصل على جواز سفر بحرى برقم 151235 بالاضافة الى تصريح بالعمل من وزارة الداخلية برقم 3503 لـ2008 ثم بدأ أول رحلة له على احد مراكب الصيد وبعد قضاء فترة من العمل بالقرب من الشواطئ الليبية حدث عطل مفاجئ بالماتور الخاص بالمركب ومكث هو وزملاءه مدة زمنية لاصلاح الماتور ، بعد ذلك طلبوا من صاحب المركب العودة الى مصر لزيارة الاهل لحين اصلاح الماتور وهنا حدثت المفاجأة حيث رفض صاحب المركب اعطاء العاملين أى أجر مقابل فترة العمل التى قضوها على المركب
لم يستطع صابر العودة الى القرية بدون نقود فاتجه الى العمل فى ليبيا لتعويض الفترة التى قضاها فى العمل على المركب دون اجر ثم بعد ذلك انتقل للعمل فى ايطاليا وعمل بها لمدة ثلاث شهور ثم الى فرنسا وعمل بها لمدة خمسة شهور بعد ذلك انتقل الى دولة ايرلاندا ومكث بها لمدة اربعة اشهر للبحث عن عمل بعد ذلك راوده الحنين الى الوطن فقام بالحجز على احد مكاتب الطيران وعاد الى مصر فى شهر 4/2007 ثم بعد ذلك انقطعت علاقاته بالسفر والمسافرين نهائياً وهجر العمل على المركب بعد التجربة المريرة التى خاضها واخذ يعمل فى مهن متعددة فى القرية والقرى المجاورة
ومع ذلك فوجئ بالقاء القبض عليه فى يوم 1/10/2008 الساعة الثانية صباحاً من قبل مباحث مركز مطوبس وبعد قضاء ليلته هناك تم ترحيله الى قسم المنتزه بالاسكندرية وتم عمل محضر له هو واحد ابناء القرية بتهمة الحاق العمالة بالخارج بطريقة غير شرعية بعد تعذيبه واهانته وضربه دون سبب وتم عرضه على نيابة المنتتزه وتم اخلاء سبيله بضمان مالى قدره مائتان جنيه وبعد دفع المبلغ فوجئ بشرطة المنتزه تقوم بالتحفظ عليه دون وجه حق واصدار قرار باعتقاله وتم ترحيله الى سجن وادى النطرون والى الان لم يتم الافراج عنه
وقد تقدم مركز الارض لمكتب النائب العام ببلاغ رقم 19902 بتاريخ 23/11/2008 للافراج عنه والتحقيق فى وقائع تعذيبه ، كما تقدم بشكوى لوزارة الداخلية لالغاء قرار الاعتقال والافراج عنه ، كما تقدم اهله بالعديد من الشكاوى لكافة الجهات المعنية الا انه لم يتم الافراج عنه حتى اليوم
فاتجه الى هيئة التنظيم والادارة بوزارة الدفاع وحصل على اذن سفر برقم 680684 لسنة 2008ثم حصل على جواز سفر بحرى برقم 151235 بالاضافة الى تصريح بالعمل من وزارة الداخلية برقم 3503 لـ2008 ثم بدأ أول رحلة له على احد مراكب الصيد وبعد قضاء فترة من العمل بالقرب من الشواطئ الليبية حدث عطل مفاجئ بالماتور الخاص بالمركب ومكث هو وزملاءه مدة زمنية لاصلاح الماتور ، بعد ذلك طلبوا من صاحب المركب العودة الى مصر لزيارة الاهل لحين اصلاح الماتور وهنا حدثت المفاجأة حيث رفض صاحب المركب اعطاء العاملين أى أجر مقابل فترة العمل التى قضوها على المركب
لم يستطع صابر العودة الى القرية بدون نقود فاتجه الى العمل فى ليبيا لتعويض الفترة التى قضاها فى العمل على المركب دون اجر ثم بعد ذلك انتقل للعمل فى ايطاليا وعمل بها لمدة ثلاث شهور ثم الى فرنسا وعمل بها لمدة خمسة شهور بعد ذلك انتقل الى دولة ايرلاندا ومكث بها لمدة اربعة اشهر للبحث عن عمل بعد ذلك راوده الحنين الى الوطن فقام بالحجز على احد مكاتب الطيران وعاد الى مصر فى شهر 4/2007 ثم بعد ذلك انقطعت علاقاته بالسفر والمسافرين نهائياً وهجر العمل على المركب بعد التجربة المريرة التى خاضها واخذ يعمل فى مهن متعددة فى القرية والقرى المجاورة
ومع ذلك فوجئ بالقاء القبض عليه فى يوم 1/10/2008 الساعة الثانية صباحاً من قبل مباحث مركز مطوبس وبعد قضاء ليلته هناك تم ترحيله الى قسم المنتزه بالاسكندرية وتم عمل محضر له هو واحد ابناء القرية بتهمة الحاق العمالة بالخارج بطريقة غير شرعية بعد تعذيبه واهانته وضربه دون سبب وتم عرضه على نيابة المنتتزه وتم اخلاء سبيله بضمان مالى قدره مائتان جنيه وبعد دفع المبلغ فوجئ بشرطة المنتزه تقوم بالتحفظ عليه دون وجه حق واصدار قرار باعتقاله وتم ترحيله الى سجن وادى النطرون والى الان لم يتم الافراج عنه
وقد تقدم مركز الارض لمكتب النائب العام ببلاغ رقم 19902 بتاريخ 23/11/2008 للافراج عنه والتحقيق فى وقائع تعذيبه ، كما تقدم بشكوى لوزارة الداخلية لالغاء قرار الاعتقال والافراج عنه ، كما تقدم اهله بالعديد من الشكاوى لكافة الجهات المعنية الا انه لم يتم الافراج عنه حتى اليوم
نموذج حالة 2 من الفيوم
الموت فى القوارب والاعتقال فى مصر
"الاسم: خالد صلاح جبريل
القرية: قرية نطون
السن: 23 سنة
المؤهل: حاصل على دبلوم تجارة سنة 2003
المهنة : لم يوفق فى الحصول على فرصة عمل لا فى القرية ولا فى المركز ولا فى المحافظة
فقام بالتفكير فى السفر الى ايطاليا . يقول خالد فى عام 2007 سافرت الى ليبيا للعمل هناك عامل عادى وقد قضيت هناك حوالى 3 شهور ، ثم بعد ذلك قابلت احد السماسرة الليبيين وعرض على موضوع السفر وكنا حوالى 13 فرد فقلنا له "معانا فلوس قليلة " بعد ما لم الفلوس اللى معانا قال مش هتدفعوا باقى الفلوس الا بعد الوصول الى ايطاليا
ذهبنا معاه ومكثنا يومين فى التخزين، ثم بعد ذلك ركبنا المركب وكان هناك مركب بجوارنا تسير لكى يتم توصيلنا الى الجرافة الكبيرة ، ثم بعد ذلك المركب التى بجوارنا غرقت فجأة وعندما عرف صاحب المركب اللى احنا عليها قال استمروا فى السير واستمرت المركب فى السير لحين ما تم توصيلنا الى جرافة كبيرة ثم عاد هو الى المركب الغارقة فوجد هناك اشخاص على قيد الحياة فقام بجلبهم الينا والاشخاص اللى غرقت تركها للاسماك ثم مكثنا 48 ساعة لغاية ما وصلنا لشواطئ مالطا وعلى حدود الشواطئ الايطالية قمنا بانتظار القوارب الايطالية لتأخذنا الى ايطاليا فلم تأتى بسبب الرياح والموجة العالية ، فقمنا بالانتظار لمدة ثمانية ايام بدون طعام وكان الموجود على المركب مياه فقط ، فلما لم تأتى المراكب لمدة 8 ايام قام البحار بالرجوع بنا الى ليبيا ،وقام بتوزيعنا على السكن وقمنا بالاتصال بالقرية لكى نعرف من الذين تم فقدهم ، بعد يومين اتينا الى القرية ،وقمنا بتبليغ الاهالى عن اولادهم وكنا قبل النزول الى مصر قد ابلغنا الشرطة الليبية فقاموا بالبحث عن الشباب الغارقين وبالفعل حصلوا على بعض الجثث وبعد يومين تم انتشال الجثث من المياه وتم ارساها الى مصر .. وعند عودتنا لمصر تم اعتقالنا واصدرت المحاكم احكام بتبرئتنا من تهم تسفير الشباب والكارثة ان هؤلاء الشباب يحاكمون كضحايا ومتهمين فى نفس الوقت ، وقد تقدم مركز الارض بالبلاغ رقم 19901 بتاريخ 23/11/2008 لمكتب النائب العام للافراج عن المعتقلين والتحقيق فى وقائع التعذيب وتطبيق احكام القضاء حرصاً على حقوق المواطنين فى الامان الشخصى والحرية
نموذج حالة 3
حبس الضحايا والافراج عن المجرمين
الاسم: حسن صادق حسن البصاص
القرية: بساط كريم الدين –مركز شربين- دقهلية
السن: 37 عام
المؤهل: دبلوم تجارة عام 1993
المهنة: عامل على جرار زراعى ملك والده
تتكون اسرته من 21 فرد وله 8 اخوة بالاضافة الى والدته التى تبلغ من العمر 62 عاماً واكبر اخوته عادل وهو متزوج وله من الاولاد 4 اولاد واخوه محمد مسافر واخوه رأفت غير متزوج وتوجد اخت له معوقة اسمها نجية 17 سنة،ونادية متزوجة ولها 3 اولاد بالاضافة الى اخته احسان متوفية وتركت 4 اولاد فى المنزل بالاضافة الى اخته نجوى مطلقة وتعيش معه فى المنزل بالاضافة الى زوجته واولاده الثلاثة تقول زوجته وفاء زين الدين سيد
الحكاية كان حسن يقوم بالتردد على دوار العمدة لكى يسأل على اخوة محمد اللى سمعنا عنه انه تعرض للغرق مع الشباب اللى كان مسافر الى ايطاليا وغرقت المركب بيهم كلهم بالاضافة الى انه كان بيذهب الى زملائه بين الحين والاخر لكى يسأل على اخوه محمد علشان يطمن امه علشان هى ماكانتش بتقدر تنام من القلق على ابنها الغائب وفى احد الايام فوجئنا باشخاص يأتوا الى المنزل ويقولون لنا عاوزين حسن يروح دوار العمدة علشان يقوم بتحرير محضر بفقدان اخوه محمد وبالفعل ذهب الى دوار العمدة فوجد الضابط بتاع الاموال العامة هناك وهو بيقوم بتحرير المحاضر وقال لحسن انت يا حسن هتيجى معانا المركز عشر دقائق علشان نستوف المحضر بتاع اخوك وهترجع على طول
وبالفعل ذهب حسن معاه ولكن هناك فوجئ ان الضابط قام بتوجيه الاتهام له انه من ضمن المتهمين الذين يقوموا بالحاق العمالة بالخارج بطريقة غير مشروعة وعرفنا ان الضابط عمل كده علشان فيه اتنين هربانين ولم يتم القبض عليهم والشئ المخزى انهم قاموا بضرب واهانة حسن دون سبب المهم احنا تابعنا القضية وحصل حسن على براءة نهائية من المحكمة ومعانا شهادة من نيابة شربين تدل على ذلك لكن مباحث الاموال العامة قامت بعمل جواب اعتقال لحسن ومش راضين يفرجوا عنه ، الغريب والمضحك ان اللى اتحكم عليه فى القضية اخد حكم 6 شهور وطلع لكن زوجى دلوقتى بقاله اكثر من سنة ومش عارفين مصيره ايه.
احنا بعتنا استغاثة للسيد الدكتور /مفيد شهاب علشان هو من بلدنا وقام الدكتور مشكوراً بتحويل الشكوى الى السيد حبيب / العادلى وزير الداخلية ولغاية دلوقتى مفيش حد رد علينا واحنا اتخرب بتنا اخ مات وزوج اعتقل وحال البيت واقف وبنستدين من الجيران واهل الخير علشان نقدر ندبر زيارة له ،وكمان مش عارفين نصرف على والدته واخواته اللى فى البيت علشان الجرار عطلان وواقف ومفيش حد بيعرف يشغله الا حسن .... ياترى هترجع يا حسن تانى من المعتقل ؟.وقد تقدم مركز الارض ببلاغ للنائب العام رقم21471 بتاريخ 28/12/2008 يطالب بالافراج عن حسن والتحقيق فى وقائع تعذيبه واهانته وتعويض اسرته عن تعسف وزارة الداخلية ، كما تقدم المركز بشكاوى لوزير الداخلية للافراج عنه والغاء قرار اعتقاله لعدم وجود مبررات لذلك بالاضافة الى تبرئته بحكم نهائى
الحكاية كان حسن يقوم بالتردد على دوار العمدة لكى يسأل على اخوة محمد اللى سمعنا عنه انه تعرض للغرق مع الشباب اللى كان مسافر الى ايطاليا وغرقت المركب بيهم كلهم بالاضافة الى انه كان بيذهب الى زملائه بين الحين والاخر لكى يسأل على اخوه محمد علشان يطمن امه علشان هى ماكانتش بتقدر تنام من القلق على ابنها الغائب وفى احد الايام فوجئنا باشخاص يأتوا الى المنزل ويقولون لنا عاوزين حسن يروح دوار العمدة علشان يقوم بتحرير محضر بفقدان اخوه محمد وبالفعل ذهب الى دوار العمدة فوجد الضابط بتاع الاموال العامة هناك وهو بيقوم بتحرير المحاضر وقال لحسن انت يا حسن هتيجى معانا المركز عشر دقائق علشان نستوف المحضر بتاع اخوك وهترجع على طول
وبالفعل ذهب حسن معاه ولكن هناك فوجئ ان الضابط قام بتوجيه الاتهام له انه من ضمن المتهمين الذين يقوموا بالحاق العمالة بالخارج بطريقة غير مشروعة وعرفنا ان الضابط عمل كده علشان فيه اتنين هربانين ولم يتم القبض عليهم والشئ المخزى انهم قاموا بضرب واهانة حسن دون سبب المهم احنا تابعنا القضية وحصل حسن على براءة نهائية من المحكمة ومعانا شهادة من نيابة شربين تدل على ذلك لكن مباحث الاموال العامة قامت بعمل جواب اعتقال لحسن ومش راضين يفرجوا عنه ، الغريب والمضحك ان اللى اتحكم عليه فى القضية اخد حكم 6 شهور وطلع لكن زوجى دلوقتى بقاله اكثر من سنة ومش عارفين مصيره ايه.
احنا بعتنا استغاثة للسيد الدكتور /مفيد شهاب علشان هو من بلدنا وقام الدكتور مشكوراً بتحويل الشكوى الى السيد حبيب / العادلى وزير الداخلية ولغاية دلوقتى مفيش حد رد علينا واحنا اتخرب بتنا اخ مات وزوج اعتقل وحال البيت واقف وبنستدين من الجيران واهل الخير علشان نقدر ندبر زيارة له ،وكمان مش عارفين نصرف على والدته واخواته اللى فى البيت علشان الجرار عطلان وواقف ومفيش حد بيعرف يشغله الا حسن .... ياترى هترجع يا حسن تانى من المعتقل ؟.وقد تقدم مركز الارض ببلاغ للنائب العام رقم21471 بتاريخ 28/12/2008 يطالب بالافراج عن حسن والتحقيق فى وقائع تعذيبه واهانته وتعويض اسرته عن تعسف وزارة الداخلية ، كما تقدم المركز بشكاوى لوزير الداخلية للافراج عنه والغاء قرار اعتقاله لعدم وجود مبررات لذلك بالاضافة الى تبرئته بحكم نهائى
ومع ذلك لازال حسن رهن الاعتقال حتى اليوم !!. نموذج حالة رقم 4
"قصة طويلة عن الهجرات غير المنظمة نهاياتها الفشل "
الاسم: وائل محمد هلال
القرية: ميت شرف- دكرنس – محافظة الدقهلية
المؤهل: حصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية ولم يوفق فى الحصول على فرصة عمل بسبب حالة البطالة فلم يجد امامه سوى فكرة الهجرة الى خارج البلاد بأى طريقة فكر فى الهجرة بطريقة شرعية فقام باستخراج اوراق الترخيص من مكتب استيراد وتصدير لتسهيل عملية السفر بعد ذلك اكتشف صعوبة الهجرة بطريقة مشروعة لصعوبة الحصول على تأشيرة لان تكلفتها تصل الى حوالى 100 الف جنيه لذلك لم تكن امامه سوى الهجرة غير المنتظمة يقول وائل انا بعد ما اتخرجت وحصلت على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية قضيت مدة من الزمن ابحث عن فرصة عمل فلم اوفق فنما الى فكرى فكرة الهجرة للعمل بالخارج وخصوصاً بعد ما سمعت عن الاموال الطائلة التى يقوم بجمعها الشباب من العمل بالبلاد الاوروبية وقمت بعمل ترخيص لمكتب استيراد وتصدير لتسهيل امكانية سفرى بطريقة مشروعة ولكن تصعبت العملية امامى لارتفاع تكاليف سعر التأشيرة
فتم الاتفاق بينى وبين احد السماسرة ويدعى رضا المغازى على ان يقوم بتسفيرى عن طريق البحر وقمت بدفع مقدم من المبلغ الذى تم الاتفاق عليه وهو 35 الف جنيه وتم دفع مبلغ 25 الف جنيه وتبقى عشرة الاف جنيه يقوم باخذهم عند وصولى الى ايطاليا وبالفعل قمنا باستقلال اتوبيس الى ليبيا وقام السمسار بتخزيننا فى شارع يسمى 11 يوليو داخل حوش واسع اشبه بالسجن وكان عددنا اكثر من 225 فرد من جميع محافظات مصر، كلهم يريدون الهجرة الى اوروبا والمفاجأة عندما وجدنا اشخاص فى هذا المكان مر عليهم اكثر من ثلاث شهور، الحوش كان عبارة عن مكان متسع وجميع ابوابه وشبابيكه من الحديد وكان بعيد عن السكان بمسافة كبيرة ومرت علينا ايام صعبة داخل هذا الحوش أو السجن كنا لا نتحصل الا على وجبة واحدة فى اليوم
وفى بعض الايام كنا نمكث بدون طعام لبضعة ايام واكبر مدة مكثنا فيها بدون طعام كانت سبع ايام وكنا عايشين على المياه فقط وكان غير مسموح لاحد منا بالخروج خارج الحوش لدرجة ان هناك بعض الاشخاص كانت تسقط وتموت من الجوع وكان الليبين يحملوهم ويلقوا بهم فى المياه بدون أى رحمة. وبعد اكثر من شهر على هذا الوضع المحزن فوجئنا برجلين من الليبيين وهم يعملون ناضورجية لتأمين الطريق يأتون الينا ويقولون هيا فروا بسرعة الشرطة جاية الى هنا وقاموا بفتح جميع الابواب والنوافذ لكى نستطيع الهروب وتم القبض على كثير من الاشخاص اللى كانوا معانا ولم يستطيع الفرار الا عدد قليل وانا منهم . بعد ذلك تم تجميعنا مرة اخرى عن طريق الموبايلات فى مكان اخر يسمى الخمس
بعد شهر من الانتظار قال لنا السمسار سوف اقوم بعمل كارنيه لكل فرد منكم بانكم تعملون بشركة نظافة بالميناء وبهذه الكارنيهات تستطيعون دخول الميناء على اساس انكم عمال نظافة وتهربوا الى المركب فى الليل فقلنا لهم اللى تشوفوه ، بعد عدة ايام جاء الينا وقال لنا انا لغيت فكرة الكارنيهات هذه لانها سوف تكلفنى الكثير من النقود وليس امامكم سوى انتظار المركب واللى مش عاوز يستنى انا مش هاقدر ارد لكم الفلوس دلوقتى ،واضطررنا للانتظار اكثر من شهر كمان على هذا الوضع وحالة الشباب تسوء اكثر فاكثر
وقاموا بجلب جراكن من البنزين بالقرب من الشاطئ وقمنا بدفنها تحت باطن الارض وهنا احسسنا ان ميعاد الهجرة قد قرب فتجدد لدينا الامل ، بعد عدة ايام من جلب الجراكن قاموا السماسرة بتجميعنا على شكل طابور يزحف على الارض لكى لا يرانا احد وكان من يخرج عن الطابور او تخرج عنه حركة غير ارادية أو صوت يقومون باطلاق النار عليه والقاؤه فى المياه لكى يخاف الباقون وعلى جانب اخر وجدنا مجموعة من الليبيين كانوا يضربون بعض الشباب بالمفكات بطريقة وحشية دون سبب
المهم بعد الوصول الى المياه طلبوا منا السير داخل المياه لمدة ربع ساعة لغاية لما المياه تبقى لغاية رقبة الشخص وبعد ذلك يقومون بحملنا على قارب مطاطى ويسير بنا لمدة نصف ساعة كمان داخل المياه ونصعد من القارب المطاطى الى المركب وظل هذا الوضع من الساعة الثانية والنصف صباحاً وحتى الساعة التاسعة صباحاً ، بدأت بعد ذلك تتحرك المركب وكان على متنها اكثر من 400 شاب بالرغم من ان طولها كان حوالى 15 متر فقط ، بعد ذلك فوجئنا بتعطل جهاز الارسال ونحن امام حقل بترول الغورى وفقدنا السيطرة على المركب لعدم وجود قبطان لان السمسار كان يختار احد المقربين اليه من الشباب لقيادة المركب
فوجئنا بعد ذلك بان هناك ثقب فى قاع المركب تدخل منه المياه ومكثنا اربعة ايام نصارع الموت كنا نتبادل نزح المياه من القاع وعندما زادت المياه قمنا بالقاء كل ما هو ثقيل على المركب جراكن البنزين والامتعة حتى الطعام بعد ذلك ، وتعطل الماتور وحاولنا تشغيله دون جدوى ثم بعد ذلك بدأت المركب تغرق بداية من الجزء الخلفى المحمل بالماتور وتم فسخ الجزء الخلفى الى نصفين وغرق المركب
واخذ كل شاب يبحث عن جركن او قطعة خشب أو عوامة ،كما كان معنا اكثر من عشر فتيات على المركب كانوا يردن السفر الى ايطاليا تعرضوا لكل انواع الاستغلال من قبل السماسرة وكان السماسرة يستخدمن هؤلاء الفتيات فى السهر معاهم وكانت الفتيات تضطر الى تقديم التنازلات للسماسرة مقابل كسب رضاهم وكان مع بعض هؤلاء الفتيات اطفال كانت اعمارهم تتراوح بين عشر سنوات المهم بعد غرق المركب اخذت الامواج تتقاذفنا وغرق كل من على المركب ماعدا انا و7 شباب استيقظنا وجدنا انفسنا فى مستشفى فى تونس، بعد انقاذنا وتماثلنا للشفاء قامت الشرطة التونسية بتحميلنا داخل سيارة نقل بمقطورة وبالقرب من الحدود الليبية تم انزالنا وقالوا هيا ادخلوا هيا دى ليبيا واضطررنا الى السير فى الجبل اكثر من يومين ليل مع نهار اكثر من 300 كيلو سيراً على الاقدام ،ولغاية ما وصلنا الى منطقة زوارة وهى منطقة العمليات وقمنا بالاتصال مرة اخرى بالسمسار واتى الينا وقال لنا ان هناك رحلة بعد اسبوع وكان العدد وصل لـ30 شخص وقاموا باستقلال قارب مطاطى وسيرنا فى المياه بالزورق اكثر من 9 ساعات داخل المياه ثم انقلب الجو وكان القارب بقيادة احد الشباب ويدعى فوزى من البحيرة مقدرش يكمل ورجعنا الى زوارة مرة اخرى
وقمنا بمقابلة السمسار وقال ان هناك مركب ستقوم فى المغرب بعد اربعة ايام وقام السمسار بالاتفاق مع قبطان عبارة وركبنا من الشواطئ الليبية ودخلنا الى المغرب وكان يصحبنا احد الليبيين ثم مكثنا فى المغرب عشرة ايام وتم تحميلنا داخل زورق مطاطى وسيرنا فى المياه لعدة ساعات فوجئنا بطائرة هليكوبتر تقترب منا وتأمرنا بالسير خلفها وهى تابعة للصليب الاحمر الاسبانى وقام اعضاء الصليب الاحمر الاسبانى بالتحفظ علينا 4 ايام فى مكان اشبه بالمستشفى ثم بعد ذلك قاموا بترحيلنا الى ليبيا بواسطة الطيران والزموا السلطات الليبية برفع قيمة التذكرة الى الصليب الاحمر وقاموا بالتحفظ علينا داخل سجن الفلاح بطرابلس وكان من يقوم بدفع قيمة التذكرة يقومون بترحيله الى مصر ومن لا يدفع يمكث فى الحجز الليبى قمت بالاتصال بالسمسار وجاء وقام بدفع قيمة التذكرة وقام بالتوسط لنا واطلقوا سراحنا ،وقال مفيش امامك سوى السفر بالطيران لو عاوز وقام باستخراج جواز سفر لى على اساس انى ليبى وقام بالحجز على الطائرة وسافرت الى ايطاليا بالطيران ايضاً ووصلنا الى ميلانو فى ايطاليا استيقظت على الوهم وهناك شاهدت اشياء اغرب من الخيال ليس هناك وظائف ولا شغل كما يعتقد البعض قليل جداً هم الذين يحصلون على فرص عمل ولا يستطيع الحصول على عمل الا القديم الا بقالوا فترة هناك لكن الذى لا يحمل اقامة يمكث هناك مطرود وخائف اغلب الاوقات من الشرطة الايطالية ويظل محبوساً فى السكن بالنسبة للسكن هناك اكثر من 30 شخص يمكثون فى شقة واحدة . اول ما ذهبت مكثت هناك اكثر من ستة شهور اعمل كل شهر يوم واحد فقط ،بالنسبة للمصاريف لو اشتغلت هناك خمس ايام فى الشهر كفيلة بتغطية مصاريف الشهر كله من مأكل ومشرب وملبس ومسكن وخلافه
قمت بالعمل على سيارة تقوم ببيع الخضار مقابل 5 يورو فى اليوم وكنت اقوم بانفاقهم فى نفس اليوم ولا ادخر شيئاً أما الغريب فى الامر هو ما شاهدته من المصريين حيث ان هناك سوق للاوراق المضروبة فى مصر تصدر الى هناك من يريد شهادة اتمام الخدمة العسكرية توصله هناك مقابل المال أو من يريد رخصة قيادة مضروبة يتم تزويرها فى مصر ويتم توصيلها الى هناك. بعد ذلك عملت فى مزرعة فراخ وعملت مرة اخرى فى المحارة وبعد ذلك عملت فى مخزن خشب عند احد المنوفيين هناك يدعى عادل راجح يقوم باستغلال المصريين اللى معندهمش اقامة بأجور زهيدة ويقوم بمضاعفة ساعات العمل الى ثلاث اضعاف ولا يقوم باعطاء العامل اجره كامل ويأتى اخر الشهر يعطى العامل جزء ويأكل عليه الباقى ولا يجرؤ العامل التفوه لانه ليس معه اقامة فهو ضامن ان العامل لا يقدر على عمل شئ باختصار هذا الشخص يقوم بامتصاص دماء المصريين وهناك بعض الاجانب يقومون بنفس الافعال. وبدأ يدب الاحباط واليأس فى نفسى فقمت بعمل تليفون الى اهلى وقلت لهم ارسلوا لى نقود لكى استطيع العودة الى مصر واستدان الاهل مرة اخرى كى اعود بفشلى وعدت الى ارض الوطن وبعد عودتى بثلاثة شهور قامت السلطات بالقبض على وتم اعتقالى وبالرغم من قرارات الافراج الصادرة لصالحى الا ان السلطات لم تفرج عنى
ومن جانبه تقدم مركز الارض ببلاغ لمكتب النائب العام على رقم 20760 فى 17/12/2008 وذلك للافراج عن المعتقل وذلك كفالة لحقوقه فى الامان الشخصى والحياة الكريمة والعيش بحرية وكرامة فى وطنه ويرى مركز الارض أن المعالجات الامنية التى تتبعها الحكومة المصرية وحكومات دول الاتحاد الاوروبى بفرض مزيد من القيود على الهجرة تؤدى لمزيد من تدهور اوضاع وحقوق المهاجرين وكان اولى بالحكومة المصرية وحكومات دول الاتحاد الاوروبى القيام بمزيد من الاجراءات الحمائية لتعزيز حقوقهم ووقف تدهور اوضاعهم والعمل على معالجة اسباب الظاهرة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية بدلاً من فرض المزيد من الاجراءات التعسفية والامنية واعتقال المواطنين وتشريد اسرهم وترك المجرمين الحقيقين دون عقاب !! ويؤكد المركز على أن تحسين التنمية الاقتصادية وإحداث تقدم ونهضة حقيقية لقدرات المجتمع فى كل المجالات يعد بديل للهجرة غير المنتظمة ويمكن ان يتم ذلك عن طريق سياسات جديدة تقوم على اساس التعاون يبن كل الاطراف الحكومية وغير الحكومية المعنية بعالج هذه الظاهرة لاتاحة هذه البدائل وبالتعاون مع حكومات الاتحاد الأوروبي لتحسين اوضاعهم وتوفير فرص عمل امنة تعزز حقوقهم الانسانية
وختاماً يطالب المركز السادة المسئولين فى مصر على رأسهم النائب العام ووزير الداخلية بوقف تطبيق قانون الطوارئ على العمال المصريين المهاجرين بشكل غير منتظم أو الصيادين الباحثين عن رزق بعرض البحر مع الافراج عن المعتقلين ببرج مغزل وبلطيم وقرى سواحل مصر الواقعة على البحر المتوسط ومعاقبة الفاسدين بالسلطات المختلفة واصحاب المراكب الحقيقيين والسماسرة المعروفين لدى السلطات المعنية والالتزام بتنفيذ احكام القانون والقضاء وتطبيق احكام العدالة والانصاف كفالة لحقوق المواطنين فى الامان الشخصى والحرية والحياة الكريمة كما يطالب المركز مؤسسات المجتمع المدنى واعضاء مجلس الشعب والشورى بتشكيل لجنة قومية لمعالجة اسباب تزايد ظاهرة الهجرة غير المنظمة واتاحة البدائل الحقيقية امام الشباب الهاربين من الوطن مع الضغط على المسئولين فى مصر خاصة وزير الداخلية والعدل والنائب العام لوقف تعذيب واعتقال صيادى قرى سواحل مصر الشمالية والافراج عنهم ومعاقبة السماسرة والفاسدين بالسلطات المختلفة كفالة لحقوق المواطن فى تطبيق العدالة واحترام احكام القانون والعيش الامن الكريم فى وطنهم. لمزيد من المعلومات رجاء الاتصال بالمركز
فتم الاتفاق بينى وبين احد السماسرة ويدعى رضا المغازى على ان يقوم بتسفيرى عن طريق البحر وقمت بدفع مقدم من المبلغ الذى تم الاتفاق عليه وهو 35 الف جنيه وتم دفع مبلغ 25 الف جنيه وتبقى عشرة الاف جنيه يقوم باخذهم عند وصولى الى ايطاليا وبالفعل قمنا باستقلال اتوبيس الى ليبيا وقام السمسار بتخزيننا فى شارع يسمى 11 يوليو داخل حوش واسع اشبه بالسجن وكان عددنا اكثر من 225 فرد من جميع محافظات مصر، كلهم يريدون الهجرة الى اوروبا والمفاجأة عندما وجدنا اشخاص فى هذا المكان مر عليهم اكثر من ثلاث شهور، الحوش كان عبارة عن مكان متسع وجميع ابوابه وشبابيكه من الحديد وكان بعيد عن السكان بمسافة كبيرة ومرت علينا ايام صعبة داخل هذا الحوش أو السجن كنا لا نتحصل الا على وجبة واحدة فى اليوم
وفى بعض الايام كنا نمكث بدون طعام لبضعة ايام واكبر مدة مكثنا فيها بدون طعام كانت سبع ايام وكنا عايشين على المياه فقط وكان غير مسموح لاحد منا بالخروج خارج الحوش لدرجة ان هناك بعض الاشخاص كانت تسقط وتموت من الجوع وكان الليبين يحملوهم ويلقوا بهم فى المياه بدون أى رحمة. وبعد اكثر من شهر على هذا الوضع المحزن فوجئنا برجلين من الليبيين وهم يعملون ناضورجية لتأمين الطريق يأتون الينا ويقولون هيا فروا بسرعة الشرطة جاية الى هنا وقاموا بفتح جميع الابواب والنوافذ لكى نستطيع الهروب وتم القبض على كثير من الاشخاص اللى كانوا معانا ولم يستطيع الفرار الا عدد قليل وانا منهم . بعد ذلك تم تجميعنا مرة اخرى عن طريق الموبايلات فى مكان اخر يسمى الخمس
بعد شهر من الانتظار قال لنا السمسار سوف اقوم بعمل كارنيه لكل فرد منكم بانكم تعملون بشركة نظافة بالميناء وبهذه الكارنيهات تستطيعون دخول الميناء على اساس انكم عمال نظافة وتهربوا الى المركب فى الليل فقلنا لهم اللى تشوفوه ، بعد عدة ايام جاء الينا وقال لنا انا لغيت فكرة الكارنيهات هذه لانها سوف تكلفنى الكثير من النقود وليس امامكم سوى انتظار المركب واللى مش عاوز يستنى انا مش هاقدر ارد لكم الفلوس دلوقتى ،واضطررنا للانتظار اكثر من شهر كمان على هذا الوضع وحالة الشباب تسوء اكثر فاكثر
وقاموا بجلب جراكن من البنزين بالقرب من الشاطئ وقمنا بدفنها تحت باطن الارض وهنا احسسنا ان ميعاد الهجرة قد قرب فتجدد لدينا الامل ، بعد عدة ايام من جلب الجراكن قاموا السماسرة بتجميعنا على شكل طابور يزحف على الارض لكى لا يرانا احد وكان من يخرج عن الطابور او تخرج عنه حركة غير ارادية أو صوت يقومون باطلاق النار عليه والقاؤه فى المياه لكى يخاف الباقون وعلى جانب اخر وجدنا مجموعة من الليبيين كانوا يضربون بعض الشباب بالمفكات بطريقة وحشية دون سبب
المهم بعد الوصول الى المياه طلبوا منا السير داخل المياه لمدة ربع ساعة لغاية لما المياه تبقى لغاية رقبة الشخص وبعد ذلك يقومون بحملنا على قارب مطاطى ويسير بنا لمدة نصف ساعة كمان داخل المياه ونصعد من القارب المطاطى الى المركب وظل هذا الوضع من الساعة الثانية والنصف صباحاً وحتى الساعة التاسعة صباحاً ، بدأت بعد ذلك تتحرك المركب وكان على متنها اكثر من 400 شاب بالرغم من ان طولها كان حوالى 15 متر فقط ، بعد ذلك فوجئنا بتعطل جهاز الارسال ونحن امام حقل بترول الغورى وفقدنا السيطرة على المركب لعدم وجود قبطان لان السمسار كان يختار احد المقربين اليه من الشباب لقيادة المركب
فوجئنا بعد ذلك بان هناك ثقب فى قاع المركب تدخل منه المياه ومكثنا اربعة ايام نصارع الموت كنا نتبادل نزح المياه من القاع وعندما زادت المياه قمنا بالقاء كل ما هو ثقيل على المركب جراكن البنزين والامتعة حتى الطعام بعد ذلك ، وتعطل الماتور وحاولنا تشغيله دون جدوى ثم بعد ذلك بدأت المركب تغرق بداية من الجزء الخلفى المحمل بالماتور وتم فسخ الجزء الخلفى الى نصفين وغرق المركب
واخذ كل شاب يبحث عن جركن او قطعة خشب أو عوامة ،كما كان معنا اكثر من عشر فتيات على المركب كانوا يردن السفر الى ايطاليا تعرضوا لكل انواع الاستغلال من قبل السماسرة وكان السماسرة يستخدمن هؤلاء الفتيات فى السهر معاهم وكانت الفتيات تضطر الى تقديم التنازلات للسماسرة مقابل كسب رضاهم وكان مع بعض هؤلاء الفتيات اطفال كانت اعمارهم تتراوح بين عشر سنوات المهم بعد غرق المركب اخذت الامواج تتقاذفنا وغرق كل من على المركب ماعدا انا و7 شباب استيقظنا وجدنا انفسنا فى مستشفى فى تونس، بعد انقاذنا وتماثلنا للشفاء قامت الشرطة التونسية بتحميلنا داخل سيارة نقل بمقطورة وبالقرب من الحدود الليبية تم انزالنا وقالوا هيا ادخلوا هيا دى ليبيا واضطررنا الى السير فى الجبل اكثر من يومين ليل مع نهار اكثر من 300 كيلو سيراً على الاقدام ،ولغاية ما وصلنا الى منطقة زوارة وهى منطقة العمليات وقمنا بالاتصال مرة اخرى بالسمسار واتى الينا وقال لنا ان هناك رحلة بعد اسبوع وكان العدد وصل لـ30 شخص وقاموا باستقلال قارب مطاطى وسيرنا فى المياه بالزورق اكثر من 9 ساعات داخل المياه ثم انقلب الجو وكان القارب بقيادة احد الشباب ويدعى فوزى من البحيرة مقدرش يكمل ورجعنا الى زوارة مرة اخرى
وقمنا بمقابلة السمسار وقال ان هناك مركب ستقوم فى المغرب بعد اربعة ايام وقام السمسار بالاتفاق مع قبطان عبارة وركبنا من الشواطئ الليبية ودخلنا الى المغرب وكان يصحبنا احد الليبيين ثم مكثنا فى المغرب عشرة ايام وتم تحميلنا داخل زورق مطاطى وسيرنا فى المياه لعدة ساعات فوجئنا بطائرة هليكوبتر تقترب منا وتأمرنا بالسير خلفها وهى تابعة للصليب الاحمر الاسبانى وقام اعضاء الصليب الاحمر الاسبانى بالتحفظ علينا 4 ايام فى مكان اشبه بالمستشفى ثم بعد ذلك قاموا بترحيلنا الى ليبيا بواسطة الطيران والزموا السلطات الليبية برفع قيمة التذكرة الى الصليب الاحمر وقاموا بالتحفظ علينا داخل سجن الفلاح بطرابلس وكان من يقوم بدفع قيمة التذكرة يقومون بترحيله الى مصر ومن لا يدفع يمكث فى الحجز الليبى قمت بالاتصال بالسمسار وجاء وقام بدفع قيمة التذكرة وقام بالتوسط لنا واطلقوا سراحنا ،وقال مفيش امامك سوى السفر بالطيران لو عاوز وقام باستخراج جواز سفر لى على اساس انى ليبى وقام بالحجز على الطائرة وسافرت الى ايطاليا بالطيران ايضاً ووصلنا الى ميلانو فى ايطاليا استيقظت على الوهم وهناك شاهدت اشياء اغرب من الخيال ليس هناك وظائف ولا شغل كما يعتقد البعض قليل جداً هم الذين يحصلون على فرص عمل ولا يستطيع الحصول على عمل الا القديم الا بقالوا فترة هناك لكن الذى لا يحمل اقامة يمكث هناك مطرود وخائف اغلب الاوقات من الشرطة الايطالية ويظل محبوساً فى السكن بالنسبة للسكن هناك اكثر من 30 شخص يمكثون فى شقة واحدة . اول ما ذهبت مكثت هناك اكثر من ستة شهور اعمل كل شهر يوم واحد فقط ،بالنسبة للمصاريف لو اشتغلت هناك خمس ايام فى الشهر كفيلة بتغطية مصاريف الشهر كله من مأكل ومشرب وملبس ومسكن وخلافه
قمت بالعمل على سيارة تقوم ببيع الخضار مقابل 5 يورو فى اليوم وكنت اقوم بانفاقهم فى نفس اليوم ولا ادخر شيئاً أما الغريب فى الامر هو ما شاهدته من المصريين حيث ان هناك سوق للاوراق المضروبة فى مصر تصدر الى هناك من يريد شهادة اتمام الخدمة العسكرية توصله هناك مقابل المال أو من يريد رخصة قيادة مضروبة يتم تزويرها فى مصر ويتم توصيلها الى هناك. بعد ذلك عملت فى مزرعة فراخ وعملت مرة اخرى فى المحارة وبعد ذلك عملت فى مخزن خشب عند احد المنوفيين هناك يدعى عادل راجح يقوم باستغلال المصريين اللى معندهمش اقامة بأجور زهيدة ويقوم بمضاعفة ساعات العمل الى ثلاث اضعاف ولا يقوم باعطاء العامل اجره كامل ويأتى اخر الشهر يعطى العامل جزء ويأكل عليه الباقى ولا يجرؤ العامل التفوه لانه ليس معه اقامة فهو ضامن ان العامل لا يقدر على عمل شئ باختصار هذا الشخص يقوم بامتصاص دماء المصريين وهناك بعض الاجانب يقومون بنفس الافعال. وبدأ يدب الاحباط واليأس فى نفسى فقمت بعمل تليفون الى اهلى وقلت لهم ارسلوا لى نقود لكى استطيع العودة الى مصر واستدان الاهل مرة اخرى كى اعود بفشلى وعدت الى ارض الوطن وبعد عودتى بثلاثة شهور قامت السلطات بالقبض على وتم اعتقالى وبالرغم من قرارات الافراج الصادرة لصالحى الا ان السلطات لم تفرج عنى
ومن جانبه تقدم مركز الارض ببلاغ لمكتب النائب العام على رقم 20760 فى 17/12/2008 وذلك للافراج عن المعتقل وذلك كفالة لحقوقه فى الامان الشخصى والحياة الكريمة والعيش بحرية وكرامة فى وطنه ويرى مركز الارض أن المعالجات الامنية التى تتبعها الحكومة المصرية وحكومات دول الاتحاد الاوروبى بفرض مزيد من القيود على الهجرة تؤدى لمزيد من تدهور اوضاع وحقوق المهاجرين وكان اولى بالحكومة المصرية وحكومات دول الاتحاد الاوروبى القيام بمزيد من الاجراءات الحمائية لتعزيز حقوقهم ووقف تدهور اوضاعهم والعمل على معالجة اسباب الظاهرة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية بدلاً من فرض المزيد من الاجراءات التعسفية والامنية واعتقال المواطنين وتشريد اسرهم وترك المجرمين الحقيقين دون عقاب !! ويؤكد المركز على أن تحسين التنمية الاقتصادية وإحداث تقدم ونهضة حقيقية لقدرات المجتمع فى كل المجالات يعد بديل للهجرة غير المنتظمة ويمكن ان يتم ذلك عن طريق سياسات جديدة تقوم على اساس التعاون يبن كل الاطراف الحكومية وغير الحكومية المعنية بعالج هذه الظاهرة لاتاحة هذه البدائل وبالتعاون مع حكومات الاتحاد الأوروبي لتحسين اوضاعهم وتوفير فرص عمل امنة تعزز حقوقهم الانسانية
وختاماً يطالب المركز السادة المسئولين فى مصر على رأسهم النائب العام ووزير الداخلية بوقف تطبيق قانون الطوارئ على العمال المصريين المهاجرين بشكل غير منتظم أو الصيادين الباحثين عن رزق بعرض البحر مع الافراج عن المعتقلين ببرج مغزل وبلطيم وقرى سواحل مصر الواقعة على البحر المتوسط ومعاقبة الفاسدين بالسلطات المختلفة واصحاب المراكب الحقيقيين والسماسرة المعروفين لدى السلطات المعنية والالتزام بتنفيذ احكام القانون والقضاء وتطبيق احكام العدالة والانصاف كفالة لحقوق المواطنين فى الامان الشخصى والحرية والحياة الكريمة كما يطالب المركز مؤسسات المجتمع المدنى واعضاء مجلس الشعب والشورى بتشكيل لجنة قومية لمعالجة اسباب تزايد ظاهرة الهجرة غير المنظمة واتاحة البدائل الحقيقية امام الشباب الهاربين من الوطن مع الضغط على المسئولين فى مصر خاصة وزير الداخلية والعدل والنائب العام لوقف تعذيب واعتقال صيادى قرى سواحل مصر الشمالية والافراج عنهم ومعاقبة السماسرة والفاسدين بالسلطات المختلفة كفالة لحقوق المواطن فى تطبيق العدالة واحترام احكام القانون والعيش الامن الكريم فى وطنهم. لمزيد من المعلومات رجاء الاتصال بالمركز