مرحباً أنا مريم.. بمجرد أن اتصلوا بنا، أخبرونا أن كابور قد قاموا بترحيله إلى المغرب. قاموا بترحيل والد طارق، الذي كتبت عنه بالأمس. من أخبرني بذلك هي أخته في هذه الرسالة القصيرة. ومن أخبرها هم زملاء كابور المحتجزين في مركز تحتد الهوية والترحيل في مودينا. اتصلوا بها عصر اليوم، عندما اقتادته الشرطة بعيداً. دخل رجال الشرطة بعد الغداء - دون سابق إنذار – وطلبوا منه أن يأخذ أغراضه، ثم اقتادوه إلى المطار، تقريباً في بولونيا. لن يكون هناك أحد في انتظاره في الدار البيضاء. فكل عائلته تعيش في إيطاليا. الوالدان، الأخوات، الزوجة، رفيقته السابقة وابنها. باتت كافة المحاولات التي قام بها المحامي كاليستو تيرا، من جويا دي مارسي، بالفشل. عاش كابور في إيطاليا لمدة عشرين عاماً، ولديه جنسية في بلدٍ أوروبي آخر. في إيطاليا يمنعه القانون من أن يعيش مع عائلته. ولكن أين سينتهي بنا المطاف؟
ترجمة: محمد نجيب سالم