عندما فاز المنتخب الإيطالي بكأس العالم عام 1982 في أسبانيا، كان "ز. جاكوب" يعيش في إيطاليا منذ عامين. كان قد بلغ من العمر 19 عاماً، في عام 1980، وهم من الكاميرون. عمل في السنوات الأخيرة بروما برياضة الجودو المحلية، في شارع "توري سباكاتا" رقم 127. كل شئ بلا شرعية، لأنه لا يحمل تصريح إقامة، حيث قد انتهت مدته خلال فترة النقاهة الطويلة التي قضاها بعد حادث سيارة خطير والذي ترك ندوباً على جمجمته. في روما كان يملك مستودعاً للأدوات الموسيقية. كان يؤجرها في السهرات والحفلات الموسيقية لكسب لقمة العيش. كما أنه أسس جمعية ثقافية، مسجلة باسم زوجته، وهي جمعية "أسود وأبيض". لقد تزوج، فبعد 29 عاماً أصبح مستقبله القادم كله في إيطاليا. وإضافةً إلى الزوجة، جاكوب له ابن، طفل عمره 10 سنوات، والذي لم تشرح له الأم بعد أين انتهى الحال بأبيه منذ أن أوقفته الشرطة، في 31 آب/أغسطس، لفحص بسيط لأوراقه. فهو الآن محتجز منذ 29 يوماً في مركز بونتيه جاليريا لتحديد الهوية والترحيل في روما، وهو الآن يخشى الترحيل، ولكنه يخشى أكثر على مصير عائلته وابنه.
هناك أمر آخر مثير للتراجيدية والكوميديا. في 18 نيسان/أبريل 2009، قبل أربعة أشهر من إيقاف الشرطة له، والزج به داخل مركز تحديد الهوية والترحيل، شارك السيد جاكوب في فراسكاتي في يوم خُصص للدراسات حول حقوق الإنسان تحت عنوان "من سجناء الحرب إلى المحرومين الجدد من حريتهم" . وأظهر لي شهادة مشاركته. تحمل الشهادة اسمه. وخمنوا: من قام بتنظيم هذا اليوم؟ إنه الصليب الأحمر الإيطالي، أي من يتحكمون الآن في حرمانه من حريته في مركز بونتيه جاليريا لتحديد الهوية والترحيل، حيث قضى بالفعل 33 يوماً، ومنذ ذلك الحين وهو يخشى خطر الترحيل أكثر من ذي قبل.
ترجمة: محمد نجيب سالم