10 April 2011

المذبحة المُنكرة: مصرع 16.265 على أبواب الاتحاد الأوروبي


يتسابق الجميع في حساب عدد النازحين إلى الاتحاد الأوروبي، مستعدين للصراخ في وجه الغزاة، تاركين وراء ظهوروهم هذه الأعداد ممن لم يصلوا بعد. يموتون يوماً بعد يوم، وعاماً بعد عام، تختفي أجسادهم في ظل غياب الضمير، وتدفن في قاع مقبرة البحر المتوسط. تأكلهم الأسماك وتتكدس أشلائهم فوق أنابيب الغاز التي أصبحت الجسر الوحيد الذي يربط بين ضفتي البحر. وتحاول منذ سنوات "فورترس أوروبا" إثبات هذه المذبحة بالمستندات. والأرقام تتحدث؛ فاستناداً فقط إلى الأخبار الموثقة يبلغ عدد من لقوا حتفهم منذ علم 1988 على حدود أوروبا 16.265 شخصاً على الأقل. و منذ بداية عام 2011 بلغ عدد ضحايا الحدود 458 شخصا

 وقد تم تحديث هذا الرقم في أبريل 2011، ومرجعنا في هذا الصدد هي الأخبار التي نُشرت على صفحات الجرائد الوطنية أثناء الـ 22 سنة الماضية، وكلها أرقام للأسف تقريبية، لأنها قائمة فقط على الأخبار الموثقة. وربما يكون العدد الحقيقي أكبر، بل أكبر بكثير من هذا العدد. ولا أحد يعرف الرقم الحقيقي، لا يعرفه سوى أسر المفقودين، والتي – من المغرب إلى سيريلانكا – تتسائل كيف انتهى الحال بأبنائهم الذين سافروا يوماً إلى أوروبا ولم يعودوا. وسيأتي يوم يطلق فيه على منشأت ومباني أسماء ضحايا قمع حرية الحركة في كل من لامبدوزا وزوارا، وإرفوس وساموس وموتريل. ولن نستطيع أن ننكر أمام الأجيال القادمة معرفتنا بهذه الحقائق. ولذا فعلينا استعراض وتحديث الأخبار بشكل كامل. لتحليل الإحصائيات، وأخبار الحدود واحداً تلو الآخر، اقرأ "فورتيتسا أوروبا / حصن أوروبا